طفرة في أبحاث الأجنة: الذكاء الاصطناعي يمنح الأمل للبشرية لأول مرة!
يستخدم الباحثون من KIT وCaltech الذكاء الاصطناعي لتحليل أجنة الفئران. النتائج يمكن أن تجلب التقدم الطبي.

طفرة في أبحاث الأجنة: الذكاء الاصطناعي يمنح الأمل للبشرية لأول مرة!
حقق العلماء في معهد كارلسروه للتكنولوجيا (KIT) ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech) تقدمًا كبيرًا في الأبحاث المتعلقة بنماذج أجنة الفئران. الهدف من هذا البحث هو فهم العمليات البيولوجية بشكل أفضل باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI). ومع ذلك، وفقًا للمعرفة الحالية، فإن حوالي 20 بالمائة فقط من الأجنة تتطور بشكل طبيعي، وبالتالي فهي مناسبة للدراسات العلمية. وهذا يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الباحثون عند تحليل الأجنة ودراسة تطورها. ونشرت نتائج هذه الدراسة في المجلة العلمية اتصالات الطبيعة نشرت.
أحد الجوانب المبتكرة لهذا العمل هو استخدام الذكاء الاصطناعي للتمييز تلقائيًا بين الأجنة التي تم تطويرها بشكل طبيعي وغير طبيعي. تتيح هذه التقنية تحديد الخصائص الحاسمة التي تحدد تطور الأجنة، مثل عدد الخلايا. وبمعدل نجاح يصل إلى 90 بالمائة تقريبًا، يستطيع الذكاء الاصطناعي التنبؤ بالأجنة التي ستتطور بشكل طبيعي ويكون قادرًا على تحديد النقطة الحرجة التي لا تتطور عندها الأجنة الطبيعية بشكل صحيح. وعلى المدى الطويل، يمكن أن يساعد ذلك في البحث عن الأسباب الكامنة وراء مشاكل النمو والتدخل المبكر لتنظيمها.
الصلة بالأبحاث الطبية
نتائج البحث لديها القدرة على أن يكون لها آثار بعيدة المدى على البحوث الطبية وعلاج الأمراض. وستكون الخطوة المهمة الأخرى هي التطبيق المستقبلي للذكاء الاصطناعي للتحقيق في التشوهات في الأجنة البشرية. إن إمكانية تحليل الأجنة البشرية على المدى الطويل يمكن أن تحدث ثورة في النتائج في طب التوليد والبحوث الإنجابية.
بالإضافة إلى التقدم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، هناك أيضًا تطورات في الأجنة الاصطناعية. قام فريق بقيادة ماجدالينا زيرنيكا جويتز من جامعة كامبريدج بإنشاء أجنة بشرية اصطناعية من الخلايا الجذعية. وذكرت أن هذا يعد تقدمًا كبيرًا في علم الأحياء التطوري، حيث لم يتم إجراء تجارب سابقة من هذا النوع إلا على الأجنة الحيوانية. ومع ذلك، فإن هذه الأجنة الاصطناعية، التي لا يمكن أن تنمو إلى إنسان كامل، تظهر إمكاناتها كنماذج للطب التجديدي وبيولوجيا النمو، والتي تدعمها أيضًا مجموعات بحثية أخرى، بما في ذلك يعقوب حنا من معهد وايزمان. نُشرت ورقتهم مؤخرًا في قاعدة بيانات BioRxiv قبل أن تتلقى مقالات المجلات الخاصة بالدراسات مراجعة مستقلة.
التحديات الأخلاقية والقانونية
وعلى الرغم من أن إنتاج مثل هذه الهياكل الشبيهة بالأجنة ليس محظورا قانونيا في ألمانيا، إلا أن الأبحاث تخضع لقواعد صارمة، خاصة عند استخدام الخلايا الجذعية الجنينية. وفي المناقشة حول التسميات والتصنيف القانوني للأجنة الاصطناعية، يرى الخبراء تحديات محتملة يمكن أن تؤثر أيضًا على الإطار الأخلاقي الحالي. ولا تخلو هذه التطورات من المخاوف، خاصة فيما يتعلق باستخدام التعديلات الجينية والكيمياء الحيوية لتعزيز التنمية.
باختصار، فإن التقدم في إنشاء نماذج أجنة مطورة بشكل طبيعي من خلال الذكاء الاصطناعي وكذلك إنشاء هياكل جنينية اصطناعية يلقي ضوءًا جديدًا على الأبحاث والتطبيقات العملية للأغراض الطبية والتجديدية. يظل البحث في تطور الأجنة مجالًا معقدًا ومثيرًا يثير أسئلة أخلاقية ويحمل إمكانية التوصل إلى أساليب علاجية مبتكرة. وينبغي متابعة التطورات الأخرى في هذا المجال باهتمام كبير.
