حماية البيانات على الإنترنت: كشف مخاطر ومزالق تحليلات الويب!
اكتشف الإطار القانوني لتحليل الويب في جامعة إرلانغن-نورمبرغ في سياق حماية البيانات وتتبعها.

حماية البيانات على الإنترنت: كشف مخاطر ومزالق تحليلات الويب!
في 6 سبتمبر 2025، ستستمر مناقشة موضوع تحليلات الويب وحماية البيانات بشكل مكثف. يناقش البروفيسور الدكتور سيمون ريف، الخبير في تقنيات الويب، في الحلقة الأخيرة من برنامج “كأس مع الرئيس” كيف يؤثر تحليل إحصائيات المستخدم على تصميم المواقع والتطبيقات. ومما يزيد الأمر تعقيدًا الإطار القانوني للائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) وقانون حماية بيانات الوسائط المتعددة للاتصالات (TTDSG).
يؤكد ريف على أن الفرق بين تحليل مدى الوصول والتتبع أمر أساسي. في حين أن تحليل مدى الوصول يوفر معلومات إحصائية عن زوار موقع الويب ويستخدم لأبحاث السوق وتصميم مواقع الويب، فإن التتبع يهدف إلى التقييم الفردي لسلوك المستخدم. يقوم الأخير بإنشاء ملفات تعريف شخصية ويلبي المتطلبات القانونية الأكثر صرامة.
الإطار القانوني
تتطلب القوانين الحالية في ألمانيا موافقة واضحة من المستخدمين عند تعيين ملفات تعريف الارتباط أو قراءة المعلومات من الجهاز. على وجه الخصوص، يتطلب القسم 25 الفقرة 1 الجملة 1 TTDSG الموافقة إذا لم يكن الوصول إلى المعلومات ضروريًا تمامًا. يسمح القانون العام لحماية البيانات (GDPR) بنهج المصلحة المشروعة لمعالجة البيانات في ظروف معينة، ولكن هذه ليست القاعدة.
ولا يزال عدم اليقين في تفسير هذه القوانين كبيرا. عالي dr-dateschutz.de هناك رأي غير متسق بين السلطات الإشرافية الألمانية فيما يتعلق بمتطلبات الموافقة لتحليل الويب. تقبل بعض الهيئات التنظيمية أساليب مثل تحليل ملف السجل والتتبع من جانب الخادم بدون ملفات تعريف الارتباط، في حين أن الوضع القانوني فيما يتعلق بملفات تعريف الارتباط لا يزال غير واضح.
ملفات تعريف الارتباط وتحدياتها
تلعب ملفات تعريف الارتباط، وهي ملفات نصية صغيرة تخزنها مواقع الويب على أجهزة كمبيوتر المستخدمين، دورًا مركزيًا في التتبع وتحليل الويب. gruender.de يوضح أن ملفات تعريف الارتباط إما ضرورية لتشغيل موقع الويب أو تُستخدم لأغراض تسويقية. تصبح مسألة الموافقة حاسمة لأن TTDSG لا يسمح بتخزين ملفات تعريف الارتباط إلا إذا كانت هناك موافقة شاملة وواضحة.
ولا يزال الوضع القانوني مختلطا. توجد لافتات ملفات تعريف الارتباط في كل موقع ويب تقريبًا، ولكنها غالبًا لا تظهر الشفافية اللازمة عندما يتعلق الأمر بخيارات المستخدم. ويجب أن تكون الموافقة موضحة بوضوح، وأن تُمنح بحرية، وأن تكون قابلة للإلغاء في أي وقت، وهو ما لا تضمنه العديد من الحلول الحالية.
تتطلب المشكلات الحالية المحيطة بأدوات مثل Google Analytics اهتمامًا خاصًا. قامت سلطات حماية البيانات النمساوية بتقييم الأداة على أنها غير قانونية في أوروبا نظرًا لأنه يتم نقل البيانات إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي فهي غير متوافقة مع معايير حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي. كما أدى الحكم "Schrems II" الذي أصدرته محكمة العدل الأوروبية إلى خلق تحديات جديدة هنا.
باختصار، يبقى أن نقول إن الشكوك القانونية المتعلقة بالتتبع وتحليل الويب لا تؤثر فقط على مزودي مواقع الويب. كما أنها تثير أسئلة أساسية حول حماية البيانات التي لها أهمية كبيرة للمستخدمين. سيكون الحوار حول لوائح حماية البيانات ضروريًا، خاصة في الوقت الذي تتطور فيه التقنيات الرقمية باستمرار وتستمر متطلبات حماية البيانات في التطور.