الثقوب السوداء: طفرة في أبحاث موجات الجاذبية!
مجموعة بحثية في جامعة HU برلين تحت قيادة البروفيسور الدكتور جان بليفكا تبحث في الثقوب السوداء وموجات الجاذبية لعلم الفلك.

الثقوب السوداء: طفرة في أبحاث موجات الجاذبية!
في 14 مايو 2025، سيعلن علماء من جامعة هومبولت في برلين عن تقدم كبير في الأبحاث المتعلقة بالثقوب السوداء وموجات الجاذبية. هذه المنطقة الكثيفة بشكل خاص من الزمكان، والتي لا يستطيع حتى الضوء الهروب منها، هي محور أبحاث الفيزياء الفلكية. لا تقوم الثقوب السوداء بثني الفضاء فحسب، بل تولد أيضًا موجات جاذبية عندما تقترب من ثقب أسود آخر، والتي تم اكتشافها لأول مرة بواسطة كاشفات LIGO قبل عقد من الزمن. أجرى الفريق بقيادة البروفيسور الدكتور جان بليفكا حسابات دقيقة حول تشتت الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية، والتي تم نشرها في المجلة الشهيرة طبيعة تم نشرها.
ويأتي هذا البحث في وقت حرج حيث أن الجيل القادم من أجهزة الكشف عن موجات الجاذبية، بما في ذلك تلسكوب أينشتاين وLISA، قيد التطوير. وفي السنوات الأخيرة، زادت مستويات حساسية هذه التقنيات بشكل كبير، مما يتطلب نماذج دقيقة للغاية. وعلى وجه الخصوص، فإن الإشارات الصادرة عن الثقوب السوداء التي تتحرك في مدارات غريبة الأطوار هي محور الاهتمام. يمكن أن تؤثر النتائج الجديدة بشكل أساسي على علم فلك موجات الجاذبية وتفتح إمكانيات لمزيد من الاكتشافات في الفيزياء الفلكية.
التحديات والحلول الرياضية
أحد العناصر الأساسية في الدراسة هو الوصف الرياضي للتفاعلات بين الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية. وهذا يتطلب أعلى مستوى من الدقة، وهو ما حققه فريق البحث من خلال أساليب مبتكرة بمساعدة الكمبيوتر والتعاون الدولي. تم حساب الكميات التي يمكن ملاحظتها مثل زوايا التشتت والطاقة المشعة باستخدام نماذج معقدة تأخذ في الاعتبار أيضًا مساحات كالابي ياو، وهي هياكل هندسية سداسية الأبعاد. وقد تم توضيح أهمية هذه الهياكل للظواهر الفيزيائية الفلكية بشكل مثير للإعجاب في الدراسة.
يتطلب المشروع أكثر من 300000 ساعة أساسية من الحوسبة عالية الأداء في معهد زوزه في برلين. تعد هذه القوة الحاسوبية الواسعة أمرًا ضروريًا لكشف التفاصيل الدقيقة للتفاعلات بين الأجسام الفيزيائية الفلكية المتطرفة. توسع الفريق ليشمل متخصصين بارزين في متشعبات كالابي-ياو، مما يسلط الضوء على الطبيعة المتعددة التخصصات للبحث.
دور موجات الجاذبية في الفيزياء الفلكية
لقد كانت موجات الجاذبية أداة ثورية في الفيزياء الفلكية منذ اكتشافها لأول مرة قبل عشر سنوات. إنها تسمح للعلماء بمراقبة الكون بطرق تتجاوز الأساليب الفلكية التقليدية. تقدم التشوهات المتموجة للمكان والزمان رؤى جديدة لديناميكيات الثقوب السوداء ومواجهاتها. وهذا يزيد من أهمية الحصول على فهم دقيق لهذه اللقاءات من أجل فهم القوانين الفيزيائية الكامنة وراء هذه الظواهر بشكل كامل. وقد قدم فريق جامعة هومبولت في برلين مساهمة كبيرة في هذا الفهم من خلال حساباته الجديدة، وبالتالي يمكن أن يشكل البحث المستقبلي في فيزياء موجات الجاذبية.