الإعلام والانتخابات: كيف يهدد التضليل الديمقراطية!
في 12 و13 فبراير 2025، سيناقش الخبراء في جامعة فيادرينا الأوروبية المعلومات المضللة والتقارير الانتخابية.

الإعلام والانتخابات: كيف يهدد التضليل الديمقراطية!
انعقدت الدورة الحادية والعشرون لأيام قانون الإعلام في فرانكفورت يومي 12 و13 فبراير 2025 في جامعة فيادرينا الأوروبية. تم تخصيص هذا الحدث، بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور، للموضوع المثير للجدل وهو "الإعلام والانتخابات". وكان التركيز بشكل خاص على تحديات التغطية الجادة للانتخابات والإطار القانوني للتعامل مع المعلومات المضللة والدعاية.
تناولت الحلقة النقاشية الأولى إعداد التقارير في الحملة الانتخابية الفيدرالية المقبلة. ألقى الدكتور فريدريك فيرو محاضرة حول التضليل في الحملة الانتخابية وشرح الإجراءات المضادة المناسبة. أصبح من الواضح أن التضليل ليس مصطلحًا قانونيًا محددًا في النظام القانوني الألماني، لكن الحقوق تلعب دورًا مهمًا بسبب مثل هذه التحديات.
الإطار القانوني والمعلومات المضللة
وأشار فيرو إلى أن نشر بيانات غير صحيحة عن حقائق لا يقع ضمن حماية حرية التعبير، وهو مبدأ أرسته المحكمة الدستورية الفيدرالية. واستشهد بأمثلة تشمل مقاطع فيديو مزيفة لسياسيين بارزين مثل كارل لوترباخ وفريدريش ميرز وأولاف شولتز. على وجه الخصوص، أدى أحدث مثال على مقطع فيديو مزيف عميق لأولاف شولتس وزعته مبادرة مركز الجمال السياسي إلى اتخاذ إجراءات قانونية في عام 2023.
وقضت محكمة برلين الإقليمية بأن الفيديو حقيقي بشكل مخادع، وبالتالي يجب منع توزيعه. توضح هذه المبادئ القانونية المخاطر التي يشكلها التضليل في السياق السياسي.
آثار هجمات القراصنة
كان الموضوع الرئيسي الآخر خلال أيام حقوق الإعلام هو تأثير هجمات القراصنة على التقارير، والتي تتزايد بشكل خاص قبل الانتخابات. أبلغت بيتي بياس وسوزان ميشالك من صحيفة Märkische Oderzeitung عن تجارب مباشرة مع مثل هذه الهجمات. ولم تؤد هذه الأحداث إلى فقدان المستخدمين والثقة بين القراء فحسب، بل أدت أيضًا إلى زيادة العداء تجاه الصحفيين.
لاحظ التحيز أن الحجج لم تعد ذات أهمية في المناقشات وأصبحت اللهجة أكثر قسوة. من جهته أكد ميشالك على أهمية الشفافية والتعامل بصدق مع الأخطاء الإعلامية من أجل استعادة الثقة. وأكد البروفيسور الدكتور يوهانس فيبرلينج أن وسائل الإعلام التي تسعى إلى أن تكون جادة ستتم مكافأتها في سياق قانوني.
تدابير الأمن التكنولوجي في الانتخابات
كما تمت مناقشة الشروط الإطارية الحالية لأمن الإجراءات الانتخابية. تستخدم العديد من البلديات والهيئات الانتخابية تكنولوجيا المعلومات لتحديد نتائج الانتخابات المؤقتة. تقع على عاتقهم مسؤولية اختيار الأجهزة والبرامج المستخدمة وضمانها بشكل مسؤول. ويدعم المكتب الاتحادي لأمن المعلومات (BSI) هذه الجهود لمنع الهجمات السيبرانية على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.
ومن الممكن أن يؤدي مثل هذا الهجوم إلى تأخير إعلان نتائج الانتخابات المؤقتة، ولهذا السبب من الأهمية بمكان ضمان أمن الأنظمة المستخدمة. عادة ما يتم نشر النتيجة النهائية للانتخابات، والتي تعتبر حاسمة بالنسبة لتكوين البوندستاغ الجديد، بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الانتخابات.
بشكل عام، سلطت أيام قانون الإعلام في فرانكفورت الضوء على التحديات الحالية والإطار القانوني الذي يتعين على الصحفيين وشركات الإعلام مواجهته فيما يتعلق بالانتخابات والمعلومات المضللة المرتبطة بها. ويظل الحوار حول التقارير الجادة أمراً ضرورياً لتعزيز الثقة في وسائل الإعلام ومنع التلاعب المحتمل.
لمزيد من المعلومات حول الجوانب القانونية للمعلومات المضللة والإبلاغ عن الانتخابات، قم بزيارة التقارير على europa-uni.de و Bundeswahlleiterin.de.