العلاج الثوري بخلايا CAR T يعالج الهيموفيليا A في هانوفر!
نجح أطباء أمراض الدم في مستشفى MHH في علاج الهيموفيليا A المكتسبة باستخدام خلايا CAR T. أمل جديد من خلال الأساليب العلاجية المبتكرة.

العلاج الثوري بخلايا CAR T يعالج الهيموفيليا A في هانوفر!
في تقدم ملحوظ في البحث الطبي والعلاج، نجح فريق من أطباء أمراض الدم في كلية الطب في هانوفر (MHH) في علاج مريض يبلغ من العمر 39 عامًا باستخدام العلاج بالخلايا التائية CAR. كان المريض يعاني من الهيموفيليا A المكتسبة، وهو مرض مناعي ذاتي ينتج فيه الجهاز المناعي أجسامًا مضادة ضد عامل التخثر الثامن الخاص به. وعلى الرغم من فشل جميع العلاجات القياسية، فقد أدى العلاج المبتكر إلى تراجع كامل للنزيف الخطير في غضون شهرين فقط.
يتم استخدام العلاج بالخلايا CAR T، الذي تم تطويره في الأصل لمكافحة السرطان، بشكل متزايد لعلاج الأمراض التي يصعب علاجها، بما في ذلك الأمراض النادرة مثل أمراض المناعة الذاتية. يتضمن النهج العلاجي أخذ الخلايا التائية من دم المريض، وتعديلها وراثيًا لإيقاف الخلايا المناعية الموجهة بشكل خاطئ، ثم إعادة هذه الخلايا إلى جسم المريض. تتم هذه الإجراءات في مركز العلاج الخلوي (CTC) في MHH.
تشجيع نتائج العلاج
ونشرت نتائج هذا العلاج الفردي في المجلة المتخصصة "سرطان الدم". تدرك MHH أهمية هذه الأشكال من العلاج وقد ركزت على علاجات الخلايا والجينات. وهذا يتيح النقل المباشر للعلاجات الجديدة إلى الاستخدام السريري. من المحتمل أن يصبح العلاج بالخلايا CAR T الذي تم تطويره للعلاج هو العلاج القياسي للمرضى الذين يعانون من الهيموفيليا A والأمراض المماثلة، على الرغم من أن هناك حاجة حاليًا إلى مزيد من الدراسات.
دراسات فعالية العلاج بالخلايا التائية CAR لأمراض المناعة الذاتية جارية بالفعل. حتى الآن، أشارت إحدى الدراسات إلى أن المرضى الذين تلقوا خلايا CAR T شهدوا تحسنًا كبيرًا في صحتهم. ولوحظ أيضًا أن أمراض المناعة الذاتية، مثل الصدفية أو التهاب المفاصل الروماتويدي، يمكن علاجها عن طريق تدمير الخلايا البائية على وجه التحديد والتي تشارك في تطور هذه الأمراض.
التحديات والتطورات المستقبلية
إن استخدام خلايا CAR T لا يتطلب التقدم التكنولوجي في العلاج بالخلايا فحسب، بل يتطلب أيضًا تعاونًا وثيقًا بين الخبراء من مختلف التخصصات. وقد نجح قسم أمراض الدم والأورام والمناعة السريرية في مستشفى MHH في تنفيذ هذه الاستراتيجية بنجاح في علاج أمراض الدم ويقوم الآن بالبحث في استخدامها ضد أمراض المناعة الذاتية.
ومن أجل تقليل تكاليف العلاج وجعل العلاج أكثر سهولة، يتم أيضًا إجراء أبحاث على إنتاج خلايا CAR-T من خلايا مانحة سليمة. يمكن لهذه الطريقة توحيد الإنتاج وإتاحة العلاج لعدد أكبر من المرضى. ومع ذلك، هناك مخاطر، خاصة مع نقل الخلايا المناعية، حيث يمكن أن تحدث تفاعلات الرفض. يجب أن يتم تكييف المادة الوراثية للخلايا المانحة بعناية.
وتخطط الوكالة الفيدرالية، اللجنة الفيدرالية المشتركة (G-BA)، بالفعل لتوحيد البيانات من السجلات الحالية للعلاجات الخلوية والجينية من أجل زيادة تعزيز طرق العلاج المبتكرة هذه.
يمثل العلاج بالخلايا CAR T منارة أمل واعدة، ليس فقط للمرضى المصابين بالسرطان، ولكن أيضًا لأولئك الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية. إن تقدم هذا العلاج يمكن أن يغير بشكل كبير مشهد العلاج ويفتح آفاقًا جديدة للمرضى.