التواصل الحميم: شركاء اصطناعيون كمقربين جدد؟
يبحث مشروع SENTIMENT في جامعة كاسل في حماية البيانات والذكاء الاصطناعي في الاتصالات الحميمة حتى عام 2027. رؤى حول استراتيجيات حماية البيانات.

التواصل الحميم: شركاء اصطناعيون كمقربين جدد؟
في الوقت الحاضر، عندما أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) حاضراً بشكل متزايد في العديد من مجالات الحياة، فإن التواصل الحميم مع ما يسمى بأنظمة حوار اللغة الطبيعية يولد اهتماماً كبيراً. مشروع بحثي جديد يسمى SENTIMENT، والذي يجري في جامعة كاسل تم إطلاقه، ويتناول الفرص والتحديات التي تفرضها هذه التقنيات، لا سيما في مجال الصحة النفسية.
يهدف المشروع إلى تعزيز التواصل الحقيقي الشبيه بالإنسان. لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن الحدود بين الذكاء الاصطناعي وشركاء الاتصال المجسمين أصبحت غير واضحة. غالبًا ما يشعر المستخدمون بارتباط عاطفي ببرامج مثل Replika وRomantic AI وWysa التي تساعدهم على مشاركة أفكارهم ومشاعرهم الشخصية. يمكن أن يوفر هذا النوع من التواصل وظيفة داعمة في الحياة اليومية للعديد من الأشخاص.
مخاوف الخصوصية والارتباطات العاطفية
ومع ذلك، فإن استخدام مثل هذه الأنظمة يثير مخاوف كبيرة تتعلق بالخصوصية. غالبًا ما يشارك المستخدمون المعلومات الحساسة التي تستخدمها أنظمة الحوار لتخصيص التفاعل. يتجاهل العديد من الأشخاص المخاطر المرتبطة بمشاركة بياناتهم مع أطراف ثالثة. وفقا لمقال على das-wissen.de تعتبر الأسئلة المتعلقة بالشفافية والموافقة والتحكم ذات أهمية مركزية عندما يتعلق الأمر بمعالجة البيانات الشخصية.
تنظم اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) التعامل مع هذه البيانات في الاتحاد الأوروبي وتطلب من موفري الذكاء الاصطناعي تقديم شرح شفاف لكيفية استخدام البيانات. ومع ذلك، غالبًا ما يكون هناك نقص في الشفافية وإمكانية التتبع في عمليات صنع القرار في أنظمة الذكاء الاصطناعي. يجب أن يهدف البحث الذي تم إجراؤه في SENTIMENT أيضًا إلى تحديد كيفية إعاقة المستخدمين في ممارسة حقوق البيانات الخاصة بهم من خلال الروابط العاطفية مع شركاء الذكاء الاصطناعي.
الإطار القانوني والنهج متعدد التخصصات
ولذلك فإن مشروع SENTIMENT، الذي سيستمر حتى عام 2027 تحت قيادة الأستاذ الدكتور كريستيان جيمين، يهتم بالمتطلبات القانونية وحماية الخصوصية عند استخدام مثل هذه التقنيات. الجانب الآخر هو تقرير المصير للمستخدمين فيما يتعلق ببياناتهم. الشركاء في المشروع هم: جامعة كاسل للفنون و جامعة دويسبورغ-إيسن. ويساعد التعاون بين هذه المؤسسات على دمج وجهات نظر مختلفة حول الموضوع ويعكس مناهج البحث.
يتلقى المشروع البحثي تمويلًا بقيمة 1.24 مليون يورو كجزء من إرشادات تمويل "منصة الخصوصية" من الوزارة الفيدرالية للتعليم والبحث (BMBF). ومن المقرر تقديم العرض النهائي المختلط في عام 2027 في معرض متعدد التخصصات، مما يؤكد أهمية الموضوع وإلحاحه.